Sunday 28 June 2015

Riwayat Hadits bil Lafdzi wal Ma'na

Oleh : M.e. Widjaya


رواية الحديث باللفظي والمعنى
اعداد : محمد آستانو ويجايا
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِدِينِهِ الْقَوِيمِ، وَأَرْشَدَنَا إِلَى صِرَاطِهِ الْمُسْتَقِيمِ ، أَحْمَدُهُ حَمْدَ مُعْتَرِفٍ بِالتَّقْصِيرِ فِيمَا يَلْزَمُهُ مِنْ شُكْرِ هِبَاتِهِ، وَأَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ لِلْعَمَلِ بِمَا يُقَرِّبُ إِلَى مَرْضَاتِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، شَهَادَةً تُبَلِّغُ مُعْتَقِدَهَا أَمَلَهُ، وَيَخْتِمُ اللَّهُ لِقَائِلِهَا بِالسَّعَادَةِ عَمَلَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ الْمُنْتَخَبُ مِنْ بَرِيَّتِهِ، وَرَسُولُهُ الدَّاعِي لِخَلْقِهِ إِلَى طَاعَتِهِ، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ الْمُبِينِ، وَابْتَعَثَهُ بِالشَّرْعِ الْمَتِينِ، فَجَلَى غَوَامِضَ الشُّبُهَاتِ، وَأَنَارَ حَنَادِسَ الظُّلُمَاتِ، وَأَبَادَ حِزْبَ الْكُفْرِ وَأَنْصَارَهُ، وَشَيَّدَ أَعْلَامَ الدِّينِ وَمَنَارَهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ صَلَاةً يُعْطِيهِ فِيهَا أُمْنِيَّتَهُ، وَيَرْفَعُ بِهَا فِي الْآخِرَةِ دَرَجَتَهُ، وَعَلَى إِخْوَانِهِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَآلِهِ الْأَخْيَارِ الْمُنْتَخَبِينَ، وَتَابِعِيهِمْ بِالْإِحْسَانِ أَجْمَعِينَ. أَمَّا بَعْد
فهذا بحث في معرفة الرواية باللفظ و بالمعنى و ما يتعلق بها، والله اسأل الإخلاص بالقول والعمل عسى الله ان ينفعنا وان يرضي علينا في الدين حتى نلنا السعادة في الدنيا و الآخرة.

خلفية
          رواية الحديث النبوي بلفظه هي الاصل، و الرواية بالمعنى رخصة إقتضتها ضرورة نشره و صعوبة الحفاظ على لفظه و هي من القضايا المتنية الخالصة، ولها ثلاث صور: الأولى باللفظ والثانية الرواية با المعنى با الشروط التي تضمن سلامتها، وهي حالة جائزة و امر واقع، ثم الثالثة الرواية با المعنى مع عدم الإلتزام با الشروط فيحصل في اللفظ تحريف يؤدى الى تغيير المعنى، و هذه الصورة ممنوعة ولكنها حصلت احيانا فنشأت عنها أطاء في الفاظ الحديث.





المبحث
التعريف برواية الحديث باللفظ والمعنى
رواية باللفظ وهى أن يؤدى الراوى الحديث بحروفه على النحو الذى تحمل عمن روى عنه دون تغيير منه او تبديل او زيادة او نقص او تقديم او تأخير
رواية بالمعنى وهى ان يئدي الراوى الحديث بألــفاظ من عنده مع المحافظة على معناه بحيث لا يزيد فيه شيئا ولاينقص منه شيئا ولا يحرف ولايبدل المعنى[1]
ومن ذلك علمنا أن معنى رواية الحديث بالمعنى هو أن يعمد الراوي إلى تأدية معاني الحديث بألفاظ من عنده. وذلك كأن يغيب عنه عند روايته للحديث لفظه، مع استحضاره وحفظه لمعناه ، فيعبر عن المعنى بألفاظ تؤديه.

أراء وجدال العلماء في جواز الرواية بالمعنى
رِوَايَة اللَّفْظ أولى، أما أَوْلَوِيَّة رِوَايَة اللَّفْظ من غير تصرف فِيهَا فمتفق عَلَيْهِ لقَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (نضر الله امْرَءًا سمع مَقَالَتي فوعاها فأداها كَمَا سمع)[2].
فمن ذلك لا خلاف بين العلماء أن المحافظة على ألفاظ الحديث وحروفه أمر من أمور الشريعة عزيز، وحكم من أحكامها شريف، وأنه الأولى بكل ناقل والأجدر بكل راو المحافظة على اللفظ ما استطاع إلى ذلك سبيلا، بل قد أوجبه قوم ومنعوا نقل الحديث بالمعنى مطلقا ومنهم من منعواه إلا للعارف العالم، ثم إنهم اختلفوا في جواز الرواية بالمعنى للعالم.
استدل الذين شددوا في رواية الحديث باللفظ بأدلة منها:
إن الشرع ورد بأشياء قصد فيها الإتيان باللفظ و المعنى جميعا نحو التكبير و التشهد و الاذان و الشهادة. فينبغي ان يروي الحديث بلفظه.
واحتجوا بقول النبي ص.م." نضر الله إمرءا سمع منا حديثا،، فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه الى من هو أفقه منه، فرب حامل فقه ليس بفقيه.
ورد عليهم في الإستدلال بهذا الحديث من وجهين:
-        الوجه الاول: ان الحديث قيد الرواية باللفظ بان يكون السامع غير فقيه، ولا ممن يعرف المعنى, فاوجب عليه تأدية الحديث بلفظه ليستنبط معناه العالم الفقيه. فهذا المراد من قوله ص.م.:" فرب مبلغ اوعي من سامع ورب حامل فقه ليس بفقيه، إلى من هو افقه منه" فاذا كان السامع على درجة من الفقه تسمح با الحفاظ على معنى الحديث عند إقتضاء التصرف فيه أمكن له روايته با المعنى.
-        الوجه الثاني: إن هذا الحديث نفسه قد رواه الرواة على المعنى، وقد قارن الخطيب البغدادي بين روايته فعرض الجمل و الكلمات اللتي استعمالها بعض الرواة مكان الكلمات و جمل عند اخرين: "رحم الله" مكان "نصرالله" ومن سمع" مكان " امرءا سمع" و "روي مقالتي" مكان "سمع منا حديثا" و "بلغه" مكان "أداه" "فرب مُبلِّغ أفقه من مُبلَّغ" مكان "فرب مبلغ اوعي من سامع" "و رب حامل فقه لا فقه له " مكان ليس بفقيه" و ألفاظ سوى هذه المتغايرة تضمنها هذا الحديث.
 و ذكر الخطيب البغدادي انه جمع طرقه على الاستقضاء باختلاف الفاظها في كتاب افرده لها. و سبب اختلاف الفاظه نقله على المعنى، و رغم إختلافها فمعناه واحد.
 قال الرامهرمزي- في الرد على الإحتجاج بهذا الحديث قوله: فأداها كما سمعها، المراد منه حكمها لالفاظها، لأن اللفظ معتبر به، و بذالك على هذا قوله: فرب حامل فقه غير فقيه، و رب حامل فقه الى من هو افقه منه. و راى الإمام غزالي ان هذا الحديث يستدل به على جواز الرواية با المعنى لأن محتواه " ان ما لا يختلف فيه الناس من الألفاظ المترادفة لا منع فيه".
 و احتجوا بنقد النبي ص.م. الصحابي الذي ابدل لفظ " ونبيك" بلفظ " و برسولك" قالو : لم يسوغ  لمن علمه الدعاء مخالفة اللفظ. و كنا اشرنا إلى بعض الإجابات على هذا الحديث. و نختار رد الرامخرمزى قال: " و اما رده عليه السلام الرجل من قوله "برسولك" الى قوله: "ونبيك" فإن النبي امداح، ولكل نعت من هذين النعتين موضع، الا ترى ان إسم الرسول يقع على الكافة، و إسم النبي لا يستحقه إلا الانبياء عليه السلام، وانما فضل المرسلون من الانبياء لأنهم جمعوا النبوة و الرسالة جميعا.  فلما قال:
          " و بنبيك الذي ارسلت" جاء با النعت الأمدح، و قيده با الرسالة بقوله "الذي ارسلت".
 و اضاف الخطيب البغدادي ان قوله: "وبرسولك الذي ارسلت" غير مستحسن لأن ارسلت هنا لا تفيد شيأ بخلاف ارسلت بعد قوله "ونبيك" فإن يفيد الجمع بين النبوة و الرسالة.
          وراى المانعون للرواية بالمعنى انها تؤدي إلى تغيير معنى الحديث لأن راويه يجتهد في طلب الفاظ توافق معانيها الفاظ الحديث، ومعاني الالفاظ مختلفة، فيجوز ان يغفل عن بعض الدقائق، و تستمر الغفلة، وربما تزداد حتى تتفاحش، وردّ عليهم بان اشتراط التطابق بين الاول و الثاني بمنع التغاير في المعنى.[3]
واستند الذين جوزوا رواية الحديث بالمعنى إلى الحجج التالية :
-        ما رواه يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي عن أبيه عن جده قال : قلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلّم " بأبينا أنت وأمنا يا رسول الله إنّا نسمع الحديث ، فلا نقدر على تأديته كما سمعناه" قال "إذا لم تحلوا حراما ، ولاتحرموا حلالا فلا بأس"
-       جواز نقل معنى خبر النبى بلغة أخرى غير العربية للعارف بهما إلى الأمم الأعجمية ، ولما حصل الاتقان على إباحة ترجمة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأخباره من اللفظ العربي إلى الأعجمي كان استبدال لفظ منه بالعربية أولى
-       الممنوع شرعا هو الكذب على النبي ، وتحريف حديثه ، اما نقله بالمعنى مع الحفاظ على معناه فجائز ، يدعم ذلك ورود قصص الأنبياء فى القرآن الكريم باللغة العربية بأسلوب مغاير للغات أقوام الأنبياء التى تتحدث عنهم
-       إستدل الإمام الشافعى على جواز الرواية بالمعنى بحديث "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فاقرؤوا ما تيسر منه" رأى أنه إن جاز اختلاف اللفظ فى القرآن دون إحالة المعنى فجوازه بنفس الشرط فيما سوى كتاب الله أولى[4]

أسباب اختلاف الرواة في ألفاظ الحديث فمنها :
(1) تعدد مجالس الرسول صلى الله عليه وسلم وكثرتها ، فقد يتناول موضوعاً واحداً في مناسبات مختلفة ، ويجيب السائلين بما يتناسب مع مداركهم .
(2) قد يستفتي الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من واحد في واقعة واحدة ، فيفتي كل واحد بألفاظ مختلفة ، وعبارات متفاوتة ، تؤدي الغاية المقصودة .
(3) أن يكون الحديث طويلا نوعا ما ، فيضعف الراوي عن حفظ اللفظ بنصه ، فيؤديه بالمعنى .

شروط الرواية بالمعنى من حيث الراوى
1.    أن تكون له معرفة عميقة باللغة العربية وخصائصها وقواعدها
2.    أن يكون على علم بموضوع الحديث الذى يرويه وقصد الرسول صلى الله عليه وسلّم منه ، فيغلب على ظنه إرادته عليه السلام بهذا اللفظ ما هو الموضوع له ، دون التجوز فيه والإستعارة
3.    أن يقتضى منه الإحاطة باللغة العربية والعلوم الشرعية ، فيتعلّموا النحو صونا لأنفسهم من الخطاء ونصحوا من لحن بأن يبدأ بإصلاح لسان قبل طلب الحديث
4.    أن يتفقه فى الشريعة و يعرف الفقه و أصوله ليستطيع فهم الأحاديث المتضمنة للمسائل الشريعة[5]
التنبيه! هذا كله في المصنفات، اما الكتب المصنفة فلا يجوز رواية شيء منها با المعنى، و تغيير  الألفاظ التي فيها و ان كان بمعناها، لأن جواز الرواية با المعنى كان للضرورة اذا غابت عن الراوى كلمة من الكلمات، اما بعد  تثبيت الأحاديث في  الكتب فليس هناك ضرورة لرواية ما فيها با المعنى.  هذا و ينبغي للراوي با المعنى أن يقول بعد روايته الحديث: " او كما قال" او " او نحوه" او " او شبه[6]".


شروط الرواية بالمعنى من حيث الراوى
1.     أن يساوى المروى بالمعنى الأصل من غير زيادة ولا نقصان
2.    أن يساويه فى الجلاء والخفاء فلو أبدل الخفى بالجلي أو العكس لأحدث حكما عند التعارض هو الترجيح ، لأن الجلى مقدم على الخفى.
 الأمثلة فى رواية الحديث باللفط و المعنى
مثال رواية الحديث باللفظ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم "من كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار" رواه بضمة وسبعون صحابيا[7]
مثال رواية الحديث بالمعنى
كمثل الحديث عن افتراق الامة
-        فعن عو ف بن ما لك ر ضي ا لله عنه قا ل قا ل ر سو ل ا لله صلى ا لله عليه و سلم : "افتر قت اليهو د على احد ى و سبعين فر قة فو احد ة في الجنة و سبعون في النار, وافتر قت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فاحدى وسبعين فرقة في الناروواحدة في الجنة, والذي نفس محمد بيده لتفترقن امتي على ثلاث وسبعين فرقة, واحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار" قيل: يارسوالله، من هم؟ قال:"الجماعة" (رواه ابن ماجه)
-        عن عبد الله بن عمرو: "ا فتر قت اليهو د على احد ى و سبعين فر قة فو ا حد ة في ا لجنة و سبعو ن في ا لنار, وافتر قت النصارى على ثنتين وسبعين فرقةفاحدى وسبعين فرقة في الناروواحدةفي الجنة, والذي نفس محمد بيده لتفترقن امتي على ثلاث وسبعين فرقة, واحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار". قلوا: ومن هي يارسول الله؟ قال: "ما انا عليه واصحابي". (رواه الترمذي)
-        وفي سنن ابن ماجه 3992 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَإِحْدَى وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «الْجَمَاعَةُ»
-        حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ، إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ: الْجَمَاعَةُ ."[8]
-        وفي سنن أبي داود4596 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «افْتَرَقَتِ [ص:198] الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى أَوْ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَتَفَرَّقَتِ النَّصَارَى عَلَى إِحْدَى أَوْ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً»[9]
-        وفي سنن الترمذي - حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ أَبُو عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: تَفَرَّقَتِ اليَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ أَوْ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَالنَّصَارَى مِثْلَ ذَلِكَ، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً.[10]
-        وفي مسند أحمد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو , حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَفَرَّقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى، أَوِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَتَفَرَّقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ")
-        حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَهَلَكَتْ سَبْعُونَ فِرْقَةً، وَخَلَصَتْ فِرْقَةٌ وَاحِدَةٌ، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، تَهْلِكُ إِحْدَى وَسَبْعُونَ فِرْقَةً، وَتَخْلُصُ فِرْقَةٌ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ تِلْكَ الْفِرْقَةُ؟ قَالَ: " الْجَمَاعَةُ الْجَمَاعَةُ "[11]
-        حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَعْنِي الْمَاجِشُونَ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ الْنُمَيْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَأَنْتُمْ تَفْتَرِقُونَ عَلَى مِثْلِهَا، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا فِرْقَةً»
-          وفي الملل والنحل - وأخبر النبي عليه السلام: "ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، الناجية منها واحدة، والباقون هلكى. قيل: ومن الناجية؟ قال: أهل السنة والجماعة. قيل: وما السنة والجماعة؟ قال: ما أنا عليه اليوم وأصحابي"[12].

خاتمة
خلاصة
الرواية هي أداء الحديث وتبليغه ، مسنداً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بصيغة من صيغ الأداء.
وهي نوعان: روايةٌ باللفظ الذي سمعه الراوي دون تغيير أو تبديل ، أو تقديم أو تأخير ، أو زيادة أو نقص ، وروايةٌ بالمعنى الذي اشتمل عليه اللفظ وكمال شروط له، بدون التقيد بألفاظ الحديث المسموعة.
والأصل في الرواية أن تكون باللفظ المسموع منه - صلى الله عليه وسلم- ، فإذا نسي الراوي اللفظ جازت الرواية بالمعنى على سبيل التخفيف والرخصة ، بضوابط معروفة يذكرها أهل العلم في هذا الباب.
والله اعلم با الصواب...




المراجع
أبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أبى بكر أحمد الشهرستاني، الملل والنحل
 الدكنور حسن محمد مقبولي الأهدل، "مصطلح الحديث و رجاله"
الإمام الحافظ المحدث أبي بكر احمد بن علي البغدادى "كتاب الكفاية"
عبد الحق بن سيف الدين بن سعد الله البخاري الدهلوي الحنفي، مقدمة في أصول الحديث، دار البشائر الإسلامية - بيروت - لبنان
محمد محمود الطحان، تيسير مصطلاح الحديث
محمد طاهر الجوابي، جهود المحدثين في نقد الحديث النبوي الشريف
----------، "متن الحديث النبوي الشريف"
سنن ابن ماجه
 سنن أبي داود                                                 
 سنن الترمذي ت بشار
مسند أحمد ط الرسالة



[1] انظر "مصطلح الحديث و رجاله" للدكنور حسن محمد مقبولي الأهدل ص. 42
[2] مقدمة في أصول الحديث (ص: 50)
[3] .محمد طاهر الجوابي، جهود المحدثين في نقد الحديث النبوي الشريف، ص.207-217
[4] أنظر "متن الحديث النبوي الشريف" لدكتور محمّد طاهر الجوابي ص. 220-221
[5] أنظر "متن الحديث النبوي الشريف" لدكتور محمّد طاهر الجوابي ص. 225-226
[6] .محمد محمود الطحان، تيسير مصطلاح الحديث،ص.171-173.
[7] انظر "تيسير مصطلح الحديث لالدكتور محمود الطحان ص. 20
[8] سنن ابن ماجه (2/ 1322)
[9] سنن أبي داود (4/ 197)
[10] سنن الترمذي ت بشار (4/ 322)
[11] مسند أحمد ط الرسالة (14/ 124)
[12] الملل والنحل (1/ 1

No comments:

Post a Comment